إذا كنت تخطط للاستثمار في قطاع التعليم الخاص المزدهر في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن فهم ضوابط اعتماد أسماء المدارس الخاصة يُعد خطوة أولى وحيوية. تضع الجهات التعليمية المعنية، مثل وزارة التربية والتعليم وهيئات المعرفة والتنمية البشرية في كل إمارة، معايير صارمة وواضحة لاختيار أسماء المدارس، وذلك لضمان الحفاظ على الهوية التربوية للمؤسسة التعليمية والابتعاد عن المسميات التجارية البحتة التي قد تُشتت الهدف الأساسي للمدرسة.

تهدف هذه الضوابط إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية. أولاً، ضمان أن يكون اسم المدرسة معبرًا عن رسالتها التعليمية والتربوية، وأن يعكس بيئة إيجابية للتعلم. ثانياً، منع استخدام أسماء قد تكون مضللة أو غير مناسبة للمؤسسات التعليمية. ثالثاً، تجنب تكرار الأسماء أو استخدام أسماء مشابهة لمدارس قائمة، لضمان التمييز وتسهيل التعرف على المؤسسات التعليمية. كما تُسهم هذه الضوابط في حماية المصلحة التعليمية للطالب في المقام الأول، وتُعزز من جودة القطاع التعليمي بشكل عام.

تشمل هذه الضوابط عادةً اشتراطات حول:

الأصالة وعدم التكرار: يجب أن يكون الاسم فريدًا وغير مستخدم من قبل أي مؤسسة تعليمية أخرى.

المناسبة التربوية: يجب أن يكون الاسم ذا دلالة تربوية وتعليمية، وأن يتناسب مع القيم والمبادئ التعليمية في الدولة.

الوضوح وسهولة النطق: يُفضل أن يكون الاسم سهل النطق والتذكر باللغتين العربية والإنجليزية.

تجنب الطابع التجاري البحت: يجب ألا يكون الاسم ذا طابع تجاري بحت أو إعلانيًا، وأن يبتعد عن المسميات التي قد تُستخدم للترويج لمنتجات أو خدمات غير تعليمية.

الموافقة المسبقة: يجب الحصول على موافقة الجهات المختصة على الاسم المقترح قبل استخدامه في أي إجراءات ترخيص أو ترويج.

لذا، يُنصح المستثمرون الجدد بالتشاور مع الجهات التعليمية المعنية في الإمارة التي يودون تأسيس المدرسة فيها، والاطلاع على أحدث اللوائح والضوابط لضمان اختيار اسم يتماشى مع المعايير المطلوبة، مما يُسهل عملية الترخيص ويُرسخ هوية المدرسة المستقبلية.

المصدر:

https://www.emaratalyoum.com/local-section/education/2025-07-10-1.1958606