في خطوة استراتيجية تؤكد على النهج المتوازن لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز علاقاتها الدولية، صرح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن "الإمارات حريصة على بناء شراكات تنموية مع دول منطقة القوقاز". هذا التصريح يُسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لهذه المنطقة بالنسبة للإمارات، ويعكس رغبتها في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يحقق المنفعة المتبادلة.
تُعد منطقة القوقاز، التي تشمل دولاً مثل أذربيجان، أرمينيا، وجورجيا، منطقة واعدة غنية بالموارد الطبيعية، وتتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يربط بين أوروبا وآسيا. إن بناء شراكات تنموية مع هذه الدول يفتح أبواباً جديدة للاستثمار في قطاعات حيوية مثل الطاقة، الزراعة، البنية التحتية، والسياحة. كما يُسهم في تعزيز التبادل التجاري وتبادل الخبرات، مما يدعم جهود التنمية المستدامة في كل من الإمارات ودول القوقاز.
لطالما كانت الإمارات رائدة في تبني سياسة خارجية متنوعة، تركز على بناء علاقات قوية مع مختلف دول العالم. هذا التوجه نحو القوقاز يُعزز من مكانة الإمارات كشريك اقتصادي موثوق به، ويُظهر التزامها بالبحث عن فرص جديدة للتعاون التي تُسهم في تحقيق الازدهار المشترك. إن حرص القيادة الإماراتية على هذه الشراكات التنموية يُعكس رؤية طويلة الأمد تهدف إلى بناء شبكات عالمية من التعاون، تُعزز من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي على الصعيدين الإقليمي والدولي.