شهدت العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا في أبريل ومايو 2025، عقب هجوم مسلح في الشطر الهندي من كشمير أسفر عن مقتل 26 شخصًا. اتهمت نيودلهي جماعة “عسكر طيبة” بالمسؤولية، بينما نفت إسلام آباد أي صلة بالحادث ودعت إلى تحقيق مستقل.
ردّت الهند بشن غارات جوية على تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، مما أدى إلى إسقاط خمس طائرات هندية وفقًا للجيش الباكستاني، وهو ما لم تؤكده الهند رسميًا. في المقابل، نفذت باكستان عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “البنيان المرصوص”، استهدفت خلالها 26 منشأة عسكرية هندية، وأطلقت عشرات الطائرات المسيّرة فوق مدن هندية رئيسية، بما في ذلك العاصمة نيودلهي.
تدخلت الولايات المتحدة بوساطة قادها الرئيس دونالد ترامب، مما أسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 مايو/أيار. ورغم سريان الهدنة، تبادل الطرفان الاتهامات بخرقها، مما ألقى بظلال من الشك حول استدامتها.
يُعد إقليم كشمير محور النزاع الدائم بين البلدين منذ أكثر من سبعة عقود، وتُعتبر هذه الجولة من التصعيد الأخطر منذ عام 1999. ورغم الجهود الدولية لتهدئة الوضع، لا تزال التوترات قائمة، مما يثير مخاوف من تجدد المواجهات في أي لحظة