كشفت محافظة القدس في بيان رسمي أن السلطات الإسرائيلية قامت بهدم ما لا يقل عن 623 منزلاً ومنشأة في مدينة القدس منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. وتُعد هذه العمليات جزءاً من سياسة هدم ممنهجة يُنظر إليها على نطاق واسع كتهديد مباشر للوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة.

وأوضح البيان أن عمليات الهدم طالت مساكن قديمة مأهولة بالسكان وأخرى لا تزال قيد الإنشاء، بالإضافة إلى منشآت تجارية وصناعية كانت تمثل مصدر دخل رئيسي لعشرات الأسر المقدسية. وأشارت المحافظة إلى أن وتيرة الهدم تسارعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة.

وفي أحدث واقعة، أقدمت القوات الإسرائيلية، تحت حماية أمنية مشددة، على هدم منزل في بلدة حزما شمال شرق القدس، بحجة عدم وجود تصاريح بناء. لكن السكان المحليين يؤكدون أن الحصول على هذه التصاريح شبه مستحيل، نظرًا لتعقيد الشروط وارتفاع التكاليف التي تفرضها سلطات الاحتلال.

وتُظهر بيانات المحافظة أن نسبة الموافقة على طلبات البناء المقدمة من الفلسطينيين في القدس الشرقية لا تتجاوز 2%، رغم دفع العديد من العائلات مبالغ كبيرة كغرامات مالية دون جدوى، ما يرسخ سياسات التهجير والتضييق على الفلسطينيين في المدينة المحتلة.