في تأكيد على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بتعزيز الأمن والسلامة النووية العالمية، بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع السيد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات والوكالة في مختلف المجالات.

تُعد هذه المحادثات دليلاً على الأهمية التي توليها الإمارات للدور المحوري الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الاستفادة من تقنيات الطاقة النووية السلمية لتحقيق التنمية المستدامة. أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على دعم بلاده الكامل لهذا الدور، مع التشديد على الالتزام التام بتطبيق المعايير الدولية للسلامة النووية وحظر الانتشار النووي. هذا التأكيد يعكس السياسة الواضحة لدولة الإمارات في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية بحتة وبأعلى مستويات الشفافية والأمان.

تعرب دولة الإمارات عن اعتزازها بـشراكتها الاستراتيجية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي كان لها دور أساسي في تطوير البرنامج النووي السلمي للدولة. لقد تم بناء هذا البرنامج وفقاً لأعلى معايير السلامة النووية والأمن وعدم الانتشار، مما يجعله نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم. ويُعد برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية مثالاً ساطعاً على كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية دون المساس بالأمن الإقليمي والدولي.

وإلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، تطرق الاتصال الهاتفي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والمدير العام رافائيل غروسي إلى مجمل الأوضاع الإقليمية الراهنة. تم تبادل وجهات النظر بشأن هذه التطورات، مما يؤكد على الدور الدبلوماسي النشط لدولة الإمارات في المساهمة في استقرار المنطقة وتعزيز الحوار حول القضايا الدولية الهامة.

يُظهر هذا الاتصال رفيع المستوى التزام دولة الإمارات بالعمل المشترك مع المنظمات الدولية لضمان مستقبل آمن ومستدام للبشرية، ويُسلط الضوء على جهودها المستمرة لتكون شريكاً فاعلاً ومسؤولاً على الساحة الدولية في مجالات الطاقة والسلامة النووية.

المصدر:

https://www.emaratalyoum.com/local-section/other/2025-07-01-1.1956691