في خطوة استراتيجية نحو الارتقاء بجودة التعليم وتعزيز كفاءة الكوادر التربوية، يخضع نحو 27 ألف تربوي في دولة الإمارات العربية المتحدة لـقياس الكفاءات المهنية. تستمر هذه العملية الشاملة حتى السادس عشر من شهر يوليو الجاري، وتشمل المعلمين، المدراء، والقيادات التربوية في مختلف المدارس والمؤسسات التعليمية.
تهدف عملية قياس الكفاءات المهنية إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:
تقييم المهارات الحالية: تحديد نقاط القوة والضعف لدى الكوادر التربوية في مجالات مثل طرائق التدريس الحديثة، إدارة الصف، التقييم، واستخدام التكنولوجيا في التعليم.
تحديد الاحتياجات التدريبية: بناءً على نتائج التقييم، يتم تصميم برامج تدريب وتطوير مهني مخصصة لسد الفجوات وتعزيز المهارات اللازمة.
رفع مستوى جودة التعليم: من خلال تطوير كفاءات التربويين، ينعكس ذلك إيجاباً على أداء الطلاب وتحصيلهم الأكاديمي، وبالتالي على مخرجات التعليم بشكل عام.
ضمان تطبيق أفضل الممارسات: التأكد من أن الكوادر التربوية مُلمة بأحدث الممارسات التعليمية والتربوية العالمية، وقادرة على تطبيقها بفعالية في بيئة الفصول الدراسية.
تحفيز التطوير المهني المستمر: تشجيع التربويين على التعلم المستمر والنمو المهني لمواكبة التغيرات السريعة في المشهد التعليمي العالمي.
تُشكل هذه المبادرة جزءاً لا يتجزأ من رؤية الإمارات لتحقيق التميز في قطاع التعليم، وإعداد أجيال قادرة على المنافسة عالمياً. إن الاستثمار في تطوير الكفاءات المهنية للتربويين هو استثمار في مستقبل الوطن، ويُعد ركيزة أساسية لبناء نظام تعليمي مرن ومبتكر يلبي تطلعات الأجيال القادمة.