تُعد الهندسة الاجتماعية اليوم أحد أخطر أساليب الهجمات السيبرانية، حيث يستخدمها المهاجمون لخداع الأفراد ودفعهم إلى الإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات تسهل اختراق الأنظمة الرقمية وسرقة البيانات أو تنفيذ عمليات ابتزاز إلكتروني.

في السابق، كان مصطلح الهندسة الاجتماعية يُستخدم للإشارة إلى حملات تهدف إلى تغيير سلوكيات المجتمعات، لكنه أصبح الآن مرادفاً لتقنيات الاحتيال السيبراني التي تستغل العامل البشري كحلقة ضعف في أمن المعلومات.

وغالباً ما تكون الخسائر الناتجة عن هجمات الهندسة الاجتماعية ضخمة، كما هو الحال مع شركة ماركس آند سبنسر البريطانية، التي تواجه انخفاضاً متوقعاً في أرباحها التشغيلية السنوية بمقدار 300 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى فقدان نحو 750 مليون جنيه من قيمتها السوقية، نتيجة هجوم إلكتروني استهدفها مؤخراً.

ومع تصاعد التهديدات الرقمية، يؤكد خبراء الأمن السيبراني على ضرورة رفع الوعي الأمني داخل المؤسسات، وتدريب الموظفين على التعرف إلى أساليب الهندسة الاجتماعية، باعتبارها أحد أبرز التحديات في مشهد الأمن الرقمي الحديث.