واصل مطار دبي الدولي الحفاظ على صدارته في مؤشر الربط الجوي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط. وذكر المجلس الدولي للمطارات في تقريره السنوي أن دبي احتفظت بمكانتها كأبرز مطار في مجال الربط الجوي، رغم اشتداد المنافسة في قطاع النقل الجوي.
وأشار التقرير إلى أن مؤشر الربط الجوي في المنطقة سجل نمواً بأكثر من 14% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، مدفوعاً بالطلب الدولي القوي وتعافي الشبكات التشغيلية. كما حققت منطقة آسيا والمحيط الهادئ زيادة ملحوظة بنسبة 13% في إجمالي الاتصال، في حين سجل الشرق الأوسط نمواً لافتاً بنسبة 28%، متجاوزاً بذلك جميع التوقعات الخاصة بالتعافي بعد جائحة كوفيد-19.
وأوضح المجلس أن حركة المسافرين في الشرق الأوسط تعافت بوتيرة أسرع مقارنة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث شهد عام 2024 نشاطاً قوياً تخطى مستويات عام 2019، خصوصاً في حركة السفر إلى أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ.
ويقيس المؤشر مدى قدرة المسافرين على الوصول إلى شبكة النقل الجوي العالمية عبر الرحلات المباشرة أو غير المباشرة، مع مراعاة جودة الخدمة المقدمة، مثل تنوع الوجهات، وتكرار الرحلات، وسهولة التحويل بينها، إضافة إلى تجربة السفر الكلية.
من جانبه، قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي:
«يُعدّ الربط الجوي من العناصر الجوهرية التي تحدد مكانة أي مطار عالمياً، ويسعدنا أن نرى مطار دبي الدولي (DXB) يتصدر مجدداً قائمة المطارات الرائدة في المنطقة وفق تصنيف المجلس الدولي للمطارات لعام 2024».
وأضاف:
«تكمن قوة مطار دبي الدولي في اتساع شبكة وجهاته، واستدامة وجودة الربط الجوي الذي يقدمه. ومع أكثر من 100 شركة طيران عالمية تخدم أكثر من 265 وجهة عبر القارات الست، يواصل المطار لعب دور محوري في دعم التجارة العالمية، والسياحة، وخلق الفرص الاقتصادية. لكن قوة هذا الربط لا تُقاس بالأرقام فقط، بل تنعكس أيضاً في كفاءة التنفيذ؛ إذ يضمن الجمع بين الانتشار الجغرافي الواسع والعمليات التشغيلية المتقدمة تجربة سفر سلسة وآمنة وسريعة لعشرات الملايين من المسافرين سنوياً».
وأكد غريفيث أن هذا الإنجاز يجسد روح مجتمع oneDXB، ويعكس التزاماً مشتركاً من جميع شركاء المطار، بما في ذلك شركات الطيران ومجتمع المطار الأوسع ومدينة دبي.