مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يشارك في ملتقى الأرشيف الثاني لتعزيز الأرشفة المجتمعية
شارك مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في النسخة الثانية من "ملتقى الأرشيف" الذي أقيم تحت شعار "الوثائق متاحة للجميع" في مدينة الذيد، برعاية المجلس البلدي وبلدية الذيد، وتنظيم قسم الوثائق التنظيمية، وبمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخبراء في مجال الأرشفة.
وأكدت فاطمة سيف بن حريز، مديرة إدارة البحوث والدراسات في المركز، أن المشاركة تأتي ضمن رؤية المركز لترسيخ مفهوم الأرشفة المجتمعية المستدامة وحفظ الذاكرة الوطنية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وشملت مشاركة المركز منصة تفاعلية عرضت أبرز إنجازاته وإصداراته في مجالي الثقافة والتراث، بما في ذلك مبادرة "وثيقتي" الهادفة إلى توثيق المحطات والمستندات في تاريخ دولة الإمارات، من خلال أرشفة الوثائق الشخصية والرسمية ذات القيمة التاريخية.
كما ضمت المنصة معرضاً مصغراً للصور والوثائق، يسلط الضوء على أبرز الأحداث والفعاليات والبطولات التراثية التي نظمها المركز خلال السنوات الماضية، ما أتاح للزوار فرصة الاطلاع على جانب من ذاكرة الوطن الموثقة والتفاعل مع الإرث الثقافي الغني لدولة الإمارات.
وأشارت بن حريز إلى أن الأرشيف لم يعد مجرد أداة لتخزين المعلومات، بل أصبح ركيزة معرفية ومصدراً أساسياً للبحث العلمي والتاريخي، يسهم في فهم تطور المجتمع وتوثيق تجاربه لصالح الأجيال المقبلة، مؤكدة أهمية دمج المجتمع المحلي في جهود حفظ التراث الوثائقي، تحقيقاً لمفهوم الأرشفة المجتمعية.