في أوائل عام ٢٠٢٥، بلغ متوسط سرعة تحميل الإنترنت عبر الشبكات الثابتة في الصين نحو ٢٢٠ ميجابت في الثانية، بينما وصلت سرعات الشبكات المحمولة (3G/4G/5G) إلى حوالي ١٤٠ ميجابت في الثانية. رغم هذه الأرقام المرتفعة نسبياً، شهدت البلاد تراجعاً ملحوظاً مقارنة بالعام السابق، حيث انخفضت السرعات الثابتة بنسبة تجاوزت ١١٪، بينما تراجعت سرعات الشبكات المحمولة بأكثر من ١٣٪ خلال الاثني عشر شهراً الماضية.

على صعيد البنية التحتية، أطلقت شركات الاتصالات الكبرى تجارب لشبكات الألياف الضوئية بسرعة تصل إلى ١٠ جيجابت في الثانية، محققة سرعات قصوى تصل إلى حوالي ٩٨٣٤ ميجابت للتحميل و١٠٠٨ ميجابت للرفع مع زمن استجابة يقل عن ٣ ملّي ثانية في بيئات الاختبار الميداني. هذه التجارب تمثل خطوة مهمة نحو دعم التطبيقات الصناعية والطبية والتعليمية التي تتطلب عرض نطاق ترددي كبير وزمن استجابة منخفض.

في مارس ٢٠٢٥، بدأت إحدى شركات الاتصالات الكبرى بنشر محطات شبكة 5G-Advanced في مدينة هانغتشو، ما عزز من قدرة الشبكة على تقديم سرعات أعلى واستقراراً أفضل، ودعم الاستخدامات كثيفة البيانات مثل الواقع المعزز والاتصالات الفورية بلا تأخير ملحوظ. يُنتظر أن تؤدي هذه التحديثات إلى تحسين تجربة المستخدمين وتسريع التحول نحو المدن الذكية والصناعات القائمة على الإنترنت.

رغم هذه التطورات، لا تزال هناك فجوات كبيرة في التغطية بين المناطق الحضرية والريفية، حيث تعاني بعض المناطق النائية من سرعات منخفضة وتكلفة أعلى للوصول إلى خدمات الألياف الضوئية وشبكات الجيل الخامس. تتوجه خطط الحكومة والاستثمارات المستقبلية إلى توسيع بنية الألياف الضوئية وتغطية 5G-Advanced بشكل أكثر توازناً، مع طرح باقات أسعار تنافسية تشجع على انتشار الخدمات الرقمية ودعم الابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية.