أعلن الجيش الأمريكي يوم الأربعاء عن تنظيم عرض عسكري كبير في العاصمة واشنطن بتاريخ 14 يونيو، احتفالاً بمرور 250 عاماً على تأسيسه. هذا الحدث سيتزامن أيضاً مع عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب، الذي سيبلغ 79 عاماً في ذلك اليوم.

وسيشارك في العرض عدد كبير من المعدات العسكرية، من بينها عشرات الدبابات والعربات المدرعة والمروحيات القتالية. وذكر المتحدث باسم الجيش، ستيف وارن، أن العرض سيضم 28 دبابة من طراز أبرامز M1A1، و28 مركبة برادلي مدرعة، بالإضافة إلى 50 طائرة هليكوبتر هجومية.

وتُقدّر التكلفة الإجمالية للعرض، بما في ذلك الألعاب النارية، بنحو 45 مليون دولار. وأوضح المتحدث أن الهدف من هذا الحدث هو "رواية تاريخ الجيش الأمريكي"، مشيراً إلى أن العرض سيبدأ من حرب الاستقلال ويتناول الحروب الكبرى وصولاً إلى الزمن الحاضر.

في المقابل، أعرب معارضون للعرض عن نيتهم تنظيم مظاهرة احتجاجية، واعتبروا هذا النوع من العروض سمة من سمات الأنظمة الاستبدادية. كما أبدت رئيسة بلدية واشنطن، مورييل باوزر، قلقها من تحرّك المدرعات في شوارع المدينة، محذرة من الأضرار المحتملة على الطرق، وقالت إن استخدام الدبابات يجب أن يقابله تمويل لإصلاح الأضرار.

من جانبه، طمأن الجيش بأن الطرقات ستحظى بحماية خاصة باستخدام ألواح معدنية، وأنه سيتحمل المسؤولية عن أي ضرر قد يحدث.

وسيتوّج العرض بتقديم العلم الأمريكي إلى الرئيس ترامب من قبل مجموعة من المظليين، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ويُذكر أن ترامب كان قد أعرب سابقاً عن إعجابه بالعرض العسكري الذي شهده في باريس خلال العيد الوطني الفرنسي عام 2017 بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون. أما آخر عرض عسكري كبير في الولايات المتحدة فكان عام 1991 في واشنطن احتفالاً بنهاية حرب الخليج.